إن الموت مثلي، لا يحب الانتظار . .
محمود درويش
الذكرى الرابعة لوفاة الشاعر الذي لا أستطيع شخصياً أن أعطيه حقه بكلمة
الشاعر الذي خلدته اشعاره فينا، كان وما زال رمزاً للعودة، رمزاً لحب الوطن، حب سيدة الأرض
لقد تركت الحصان وحيداً . .
ولكنك أنت القائل: الموت لا يؤلم الموتى، الموت يؤلم الأحياء
لقد آلمنا وأبكانا خبر وفاتك
وها هي الذكرى الرابعة لها، ووالله شعرك ما فارقنا، وذكراك ما غابت، أنت حي فينا وفي قلوبنا
رحمة الله على روحه.
باقٍ فينا بقاء القضية في قلوبنا
................................................................................
"هو أنت ثانيةً ؟
ألم أقتلك ؟
قلتُ : قتلتني
ونسيتُ مثلكَ أن أموت " .
لكنك هذه المرة – يادرويش – لم تنس أن تموت ، صارعت الموت كثيراً ، وانتصرت عليه كثيراً ، ألم تقل في جداريتك الخالدة :
«هَزَمَتْكَ يا موتُ الفنونُ جميعُها..
هزمتك يا موتُ الأغاني في بلاد الرافدين..
مِسَلَّةُ المصري.. مقبرةُ الفراعنةِ..
النقوشُ علي حجارة معبدٍ هَزَمَتْكَ وانتصرتْ..
وأِفْلَتَ من كمائنك الخُلُودُ».
هاأنت تموت اليوم – يادرويش – وأتساءل : ألم تخجل – وأنت تسلم نفسك للموت – من دمع أمك ؟ ألست أنت القائل يوماً :
«أحنُّ إلي خبزِ أمي.... وقهوة ِأمي .... ولمسةِ أمي
وتكبرُ في الطفولةُ يوماً علي صدرِ أمي
وأعشقُ عمري لأني إذا مِتُّ أخجلُ من دمعِ أمي
خذيني أمي إذا عدتُ يوماً وشاحاً لهُدبِك
وغطي عظامي بعشبٍ تعمّدَ من طُهْرِ كعبكِ "
يا شاعرنا الكبير: لقد قلت :" سأصير يوماً ما أريد " وها أنت قد صرت ما أردت ، حياً في القلوب ، وخلوداً في الذكري ، وطناً في قصيدة ، وقصيدة بحجم جرح كبير اسمه الوطن ، فلا نملك الآن إلا أن نقول لك كما قلت أنت في وداع محمد الدرة :
" محمد ...
دم زاد عن حاجة الأنبياء إلى ما يريدون ...
فاصعد ... إلى سدرة المنتهى .. يا محمد "
محمود درويش
الذكرى الرابعة لوفاة الشاعر الذي لا أستطيع شخصياً أن أعطيه حقه بكلمة
الشاعر الذي خلدته اشعاره فينا، كان وما زال رمزاً للعودة، رمزاً لحب الوطن، حب سيدة الأرض
لقد تركت الحصان وحيداً . .
ولكنك أنت القائل: الموت لا يؤلم الموتى، الموت يؤلم الأحياء
لقد آلمنا وأبكانا خبر وفاتك
وها هي الذكرى الرابعة لها، ووالله شعرك ما فارقنا، وذكراك ما غابت، أنت حي فينا وفي قلوبنا
رحمة الله على روحه.
باقٍ فينا بقاء القضية في قلوبنا
................................................................................
"هو أنت ثانيةً ؟
ألم أقتلك ؟
قلتُ : قتلتني
ونسيتُ مثلكَ أن أموت " .
لكنك هذه المرة – يادرويش – لم تنس أن تموت ، صارعت الموت كثيراً ، وانتصرت عليه كثيراً ، ألم تقل في جداريتك الخالدة :
«هَزَمَتْكَ يا موتُ الفنونُ جميعُها..
هزمتك يا موتُ الأغاني في بلاد الرافدين..
مِسَلَّةُ المصري.. مقبرةُ الفراعنةِ..
النقوشُ علي حجارة معبدٍ هَزَمَتْكَ وانتصرتْ..
وأِفْلَتَ من كمائنك الخُلُودُ».
هاأنت تموت اليوم – يادرويش – وأتساءل : ألم تخجل – وأنت تسلم نفسك للموت – من دمع أمك ؟ ألست أنت القائل يوماً :
«أحنُّ إلي خبزِ أمي.... وقهوة ِأمي .... ولمسةِ أمي
وتكبرُ في الطفولةُ يوماً علي صدرِ أمي
وأعشقُ عمري لأني إذا مِتُّ أخجلُ من دمعِ أمي
خذيني أمي إذا عدتُ يوماً وشاحاً لهُدبِك
وغطي عظامي بعشبٍ تعمّدَ من طُهْرِ كعبكِ "
يا شاعرنا الكبير: لقد قلت :" سأصير يوماً ما أريد " وها أنت قد صرت ما أردت ، حياً في القلوب ، وخلوداً في الذكري ، وطناً في قصيدة ، وقصيدة بحجم جرح كبير اسمه الوطن ، فلا نملك الآن إلا أن نقول لك كما قلت أنت في وداع محمد الدرة :
" محمد ...
دم زاد عن حاجة الأنبياء إلى ما يريدون ...
فاصعد ... إلى سدرة المنتهى .. يا محمد "