سأبكيك يا وطني
وسأنثر دمعي
صمتّ كثيرا والآن سأتكلم
لم أعد احتمل بعد أن اتألم
سأبكيك يا وطني
وسيجنّ قلمي
وسيكتب بلا تأنّي
أيا من كنت صوت الصباح الجميل
ورائحة النسيم العليل
أيا من كنت أنشودة تغنّى
وقطعة على الأرض من الجنة
أيا من كنت فتاة ناضجة
بفكرها ليست ساذجة
وكنت طفلة شقية
تصنع اساور عاجيّة
تلاعبوا بك كثيرا
وحولوا جنتك جحيما
واغتصبوا فتاتك الشابّة
وجمّدوا أفكارها الجادّة
وسرقوا احلام طفلتك الشقية
وكسروا أجمل اساورها العاجيّة
وأسدلوا الستار عن صباحك
وأناروا ليل مسائك
إنهم اولئك الخائنون
الذين لضميرهم بائعون
وعن إنسانيتهم متمردون
وضعوك على قائمة اللعبة
وجاء دورك ونسوك في الجعبة
ولم ينتهي دورك للآن
ولا حتى وقت النهاية حان
فصنعوا جنودا وصواريخ
وفكّروا ان يجعلوك كالمريخ
لا حياة فيك
ولا إنسان يحيك
فلم نعد نعلم الا عن الموت
موت،موت،موت
ولا نسمع اي صدى للصوت
حتى حفيف الأشجار اختفى
ونغم العصفور انتهى
ولا يزال البعض على الكراسي جالسون
لا أعلم ماذا هم منتظرون؟
أن تختفي الدولة!
أم يعتقدون أن الناس في جولة!
سيموتون قليلا ثم يعودون
وسيفرحون ويبتسمون ويرقصون!
كفاكم لأوطانكم خيانة
ومن الأفضل ان ترسلوا إنسانيتكم للصيانة
ألأجل المنصب تعدمون وطن؟
وتجعلون الأحمر لون القطن؟
وتملؤون المشافي والمخيمات؟
ونسمع من الآلاف صوت النجدات؟
لكنكم حقا ساذجون
وعقولكم تحتاج الكثير من الليمون
ليزال عنهاالصدأ
وتعرف كيف تميز الصواب من الخطأ
الا تعلمون ان لكل شيء نهاية؟
وأن لا شيء سيعود كالبداية؟
لكن لا،سيأتي يوم تتمنون فيه الممات
وسننظر اليكم نظرة الشمّات
وستتوسلون وتترجون
وتنحبون وتبكون
وسيكون للخارج النصيب الأكبر
الذي يظن أن لا احد منه اكير
ستفضح كل المخططات
وستنكشف كا المؤامرات
وستظهر جميع المسودّات
وسيكونون هزيلون وضعفاء
عن قول حقوقهم جبناء
حتى إن طال هذا اليوم سننتظره
وسنذوق لذته
وسنعود كما كنا،لا بل افضل
هكذا وعدنا منذ الأزل
بقلمي
\
\