تاريخ فلسطين
تاريخ فلسطين قد يكون تاريخ فلسطين محل خلاف حاد ، وذلك لحساسية موضوع تاريخ فلسطين المرتبط بالواقع السياسي حتى يومنا هذا .فلسطين ما قبل الميلاد
وجدت اثار الوجود البشري في منطقة جنوبي بحيرة طبريا ، هي ترقى إلى نحو 600 الف سنة قبل الميلاد ، وفي العصر الحجري الحديث (10000 ق.م. - 5000 ق.م. ) انشأت المجتمعات الزراعية الثابتة ، ومن العصر النحاسي (5000 ق.م. - 3000 ق.م.) وجدت ادوات نحاسية وحجرية في جوار أريحا وبئر السبع والبحر الميت، ووصل الكنعانيون من شبه الجزيرة العربية إلى فلسطين بين 3000 ق.م. و 2500 ق.م. ، وفي نحو 1250 ق.م. استولى بني إسرائيل على أجزاء من بلاد كنعان الداخلية، وما بين عامي 965 ق.م. و 928 ق.م. بنى الملك سليمان هيكلاً في القدس ، وفي عام 928 ق.م. قسمت دولة بني إسرائيل إلى مملكتي إسرائيل ويهودا وفي 721 ق.م. استولى الآشوريون على مملكة إسرائيل ، وفي عام 586 ق.م. هزم البابليون بقيادة بختنصر مملكة يهودا وسبوا أهلها إلى بابل وهدموا الهيكل ، 539 ق.م. يستولي الفرس على بابل ويسمحون لليهود بالعودة ، ويبنى الهيكل الثاني ، وفي عام 333 ق.م. يستولي الاسكندر الأكبر على بلاد فارس ويجعل فلسطين تحت الحكم اليوناني ، وبموته وبحدود 323 ق.م. يتناوب البطالسة المصريين والسلوقيين السوريين على حكم فلسطين .
حاول السلوقيون فرض الدين والثقافة الهلينيستية (اليونانية) ولكن في عام 165 ق.م. حسب التاريخ اليهودي يثور المكابيون على انطيوخس ابيفانس السلوقي ، حاكم سوريا ، ويمضون في اقامة دولة يهودية مستقلة ، وفي عام 63 ق.م. تضم فلسطين إلى الامبراطورية الرومانية.
[عدل] فلسطين زمن روما وبيزنطة
قام الحاكم الروماني بومبي العظيم بالسيطرة على فلسطين عام 63 ق.م. وجعل منها مقاطعة رومانية يحكمها ملوك يهود ، في سنة 70 للميلاد ، قمع الامبراطور الروماني تيتوس ثورة يهودية في فلسطين ، وسوى القدس بالأرض ودمر معبدها. وفي اعقاب ثورة يهودية أخرى ما بين 132م و135م شيد الامبراطور هادريان مدينة وثنية جديدة على انقاض القدس اطلق عليها اسم كولونيا ايليا كابوتاليا ، وحرم على اليهود دخولها . وبعد انتهاء عهد هادريان ، زاد باطراد عدد المسيحيين المقيمين في القدس . ومع اعتناق الامبراطور قسطنطين الأول للمسيحية ، وزيارة امه الملكة هيلانة للقدس سنة 320م ، بدأ طابع القدس وفلسطين المسيحي يغلب على طابعهما الوثني. وشيّد قسطنطين نفسه كنيسة القيامة ، ودأب خلفائه، ولا سيما جستينيان على الاكثار من بناء الكنائس والنصب المسيحية في فلسطين . وسمح البيزنطيون لليهود بدخول القدس يوما واحدا في السنة فقط ، للبكاء قرب حجر كان لا يزال باقيا في موقع المعبد . ولكن البيزنطيين ابقوا على الموضع اجرد موحشا، اكراما لما كان قد تكهن به المسيح (إنجيل متى 2:24) .