منتديات الزهـــــــــــــــــــــور الثقـــــــــــافية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات الزهـــــــــــــــــــــور الثقـــــــــــافية

خـــــــــــــــــاص بالبــــــــــنـــــــــــــــات


3 مشترك

    حسن الظن ...راحة للقلب

    حنيفة
    حنيفة
    عضو متألق
    عضو متألق


    عدد المساهمات : 449
    نقاط : 484
    الرصيد : 10
    تاريخ الميلاد : 17/04/1996
    تاريخ التسجيل : 01/09/2009
    العمر : 28
    الموقع : haneefa.ayman@yahoo.com

    حسن الظن ...راحة للقلب Empty حسن الظن ...راحة للقلب

    مُساهمة من طرف حنيفة الأربعاء يناير 13, 2010 3:09 am

    ليس أريح لقلب العبد في هذه الحياة ولا أسعد لنفسه من حسن الظن، فبه يسلم من أذى الخواطر المقلقة التي تؤذي النفس، وتكدر البال، وتتعب الجسد.
    إن حسن الظن يؤدي إلى سلامة الصدر وتدعيم روابط الألفة والمحبة بين أبناء المجتمع، فلا تحمل الصدور غلاًّ ولا حقدًا، امتثالاً لقوله صلى الله عليه وسلم: (إياكم والظن؛ فإن الظن أكذب الحديث، ولا تحسسوا، ولا تجسسوا، ولا تنافسوا، ولا تحاسدوا، ولا تباغضوا، ولا تدابروا، وكونوا عباد الله إخوانًا...).
    وإذا كان أبناء المجتمع بهذه الصورة المشرقة فإن أعداءهم لا يطمعون فيهم أبدًا، ولن يستطيعوا أن يتبعوا معهم سياستهم المعروفة: فرِّق تَسُد؛ لأن القلوب متآلفة، والنفوس صافية.
    من الأسباب المعينة على حُسن الظن:
    هناك العديد من الأسباب التي تعين المسلم على إحسان الظن بالآخرين، ومن هذه الأسباب:
    1) الدعاء: فإنه باب كل خير، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يسأل ربه أن يرزقه قلبًا سليمًا.
    2) إنزال النفس منزلة الغير: فلو أن كل واحد منا عند صدور فعل أو قول من أخيه وضع نفسه مكانه لحمله ذلك على إحسان الظن بالآخرين، وقد وجه الله عباده لهذا المعنى حين قال سبحانه: {لَوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْراً} [النور:12]. وأشعر الله عباده المؤمنين أنهم كيان واحد، حتى إن الواحد حين يلقى أخاه ويسلم عليه فكأنما يسلم على نفسه: {فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتاً فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ} [النور:61].
    3) حمل الكلام على أحسن المحامل: هكذا كان دأب السلف رضي الله عنهم. قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: (لا تظن بكلمة خرجت من أخيك المؤمن شرًّا، وأنت تجد لها في الخير محملاً).
    وانظر إلى الإمام الشافعي رحمه الله حين مرض وأتاه بعض إخوانه يعوده، فقال للشافعي: قوى لله ضعفك، قال الشافعي: لو قوى ضعفي لقتلني، قال: والله ما أردت إلا الخير. فقال الإمام: أعلم أنك لو سببتني ما أردت إلا الخير. فهكذا تكون الأخوة الحقيقية إحسان الظن بالإخوان حتى فيما يظهر أنه لا يحتمل وجها من أوجه الخير.
    4) التماس الأعذار للآخرين: فعند صدور قول أو فعل يسبب لك ضيقًا أو حزنًا حاول التماس الأعذار، واستحضر حال الصالحين الذين كانوا يحسنون الظن ويلتمسون المعاذير حتى قالوا: التمس لأخيك سبعين عذراً.
    وقال ابن سيرين رحمه الله: إذا بلغك عن أخيك شيء فالتمس له عذرًا، فإن لم تجد فقل: لعل له عذرًا لا أعرفه.
    إنك حين تجتهد في التماس الأعذار ستريح نفسك من عناء الظن السيئ وستتجنب الإكثار من اللوم لإخوانك: (تأن ولا تعجل بلومك صاحبًا .. ... .. لعل له عذرًا وأنت تلوم)
    5) تجنب الحكم على النيات: وهذا من أعظم أسباب حسن الظن؛ حيث يترك العبد السرائر إلى الذي يعلمها وحده سبحانه، والله لم يأمرنا بشق الصدور، ولنتجنب الظن السيئ.
    6) استحضار آفات سوء الظن: فمن ساء ظنه بالناس كان في تعب وهم لا ينقضي فضلاً عن خسارته لكل من يخالطه حتى أقرب الناس إليه؛ إذ من عادة الناس الخطأ ولو من غير قصد، ثم إن من آفات سوء الظن أنه يحمل صاحبه على اتهام الآخرين، مع إحسان الظن بنفسه، وهو نوع من تزكية النفس التي نهى الله عنها في كتابه: {فَلا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى} [النجم:32].
    وأنكر سبحانه على اليهود هذا المسلك: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنْفُسَهُمْ بَلِ اللَّهُ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَلا يُظْلَمُونَ فَتِيلاً} [النساء:49].
    إن إحسان الظن بالناس يحتاج إلى كثير من مجاهدة النفس لحملها على ذلك، خاصة وأن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم، ولا يكاد يفتر عن التفريق بين المؤمنين والتحريش بينهم، وأعظم أسباب قطع الطريق على الشيطان هو إحسان الظن بالمسلمين.
    رزقنا الله قلوبًا سليمة، وأعاننا على إحسان الظن بإخواننا، والحمد لله رب العالمين.


    منقول
    ريم زيغان
    ريم زيغان
    مراقبة عامة
    مراقبة عامة


    عدد المساهمات : 1773
    نقاط : 2036
    الرصيد : 27
    تاريخ التسجيل : 25/06/2009

    حسن الظن ...راحة للقلب Empty رد: حسن الظن ...راحة للقلب

    مُساهمة من طرف ريم زيغان الأربعاء يناير 13, 2010 12:49 pm


    اختيار جميل جدا حنيفة
    ومهم نحتاجه جميعا أشكرلك حسن انتقائه
    من منا من لا يسيء الظن بالآخرين وكأنه صار ملاكا وهم الشيطان بعينه
    إننا نتقن فن سوء الظن أكثر من شيء آخر وقليل منا من يضع الأعذار للناس
    بل أحيانا يصل فينا الأمر إلى الانزعاج ممن يحسنون الظن بالناس
    إحسان الظن مهارة نتعلمها وعلينا أن نتقنها
    وحقيقة أهم الطرق التي وجدتها صالحة لذلك هو أن تصاحبي شخصا يحسن الظن بمن حوله
    لن تستطيعي إلا أن تكوني بمثل روعته
    areeg
    areeg
    مشرف
    مشرف


    عدد المساهمات : 2610
    نقاط : 3283
    الرصيد : 28
    تاريخ الميلاد : 12/08/1995
    تاريخ التسجيل : 03/09/2009
    العمر : 28

    حسن الظن ...راحة للقلب Empty رد: حسن الظن ...راحة للقلب

    مُساهمة من طرف areeg الأحد يناير 31, 2010 11:20 pm

    شكرا لك حنيفة موضوع مهم جدااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا
    فالإنسان ( كما قلت مس ريم ) لا يمكن أن يكون ملاكا ولكن هناك حدود لذلك فليحاول قدر المستطاع أن يجتنب ذلك حتى ولو وصل الأمر للانزعاج فالشخص توجد لديه أعذار تكون أكبر منه ولكن الشيطان يحب هذه الصفة كثيرا لأنها أكبر صفة تولد العداوة والبغضاء بين الناس أنا لا أستطيع إلا أن أقول أكره من يملك هذه الصفة ( أقصد من يبالغ بها فالإنسان مهما كان يخطئ ) المهم أكرر شكري حنيفة
    ووووووووين هالغيبة

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين مايو 20, 2024 2:42 pm